إذا أقيمت الصلاة ، فلا صلاة إلا المكتوبة

عن ابي هريرة انه قال قال الرسول صلى الله عليه و سلم { إذا أقيمت الصلاة ، فلا صلاة إلا المكتوبة } رواه الستة عدا البخاري *-*-*-*-*--*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*- الشرح ومعنى إذا أقيمت الصلاة أي إذا شرع المؤذن في الإقامة فإن الذي يصلي يقطع صلاة النافلة سواء كانت راتبة أو تحية المسجد يقطعها ويشتغل بالاستعداد للدخول في الفريضة. وليس له الدخول في الصلاة بعدما أقيمت الصلاة بل يقطع الصلاة التي هو فيها ويمتنع من الدخول في صلاة جديدة؛ لأن الفريضة أهم. هذا هو معنى هذا الحديث الصحيح في أصح قولي العلماء. وقال بعض أهل العلم يتمها خفيفة ولا يقطعها ويحتجون بقوله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ[1]، لكن من قال يقطعها وهو القول الصحيح كما تقدم يجيب عن الآية الكريمة بأنها عامة وهذا خاص والخاص يقدم على العام ولا يخالفه وهذه قاعدة جليلة معروفة عند أهل العلم وأمثلتها كثيرة. وبكل حال فالآية عامة وقطع الصلاة التي هو فيها عند إقامة الصلاة دليلها خاص والخاص يخص العام ولا يخالفه ويقضي عليه اي أنه إذا كان المصلي في النافلة وأقيمت الصلاة فإنه يقطعها ولا يتمها إلا إذا كان في آخرها قد ركع الركوع الثاني أو في السجود أو في التحيات فإنه يتمها، لأن أقل الصلاة ركعة ولم يبق إلا أقل منها فإتمامها لا يخالف الحديث المذكور. وهذا هو الأفضل ولا يخالف هذا الحديث الصحيح. *-*-*-*-*-**-*-*-*--*-*-**-*-*-* أخطاء قد تقع للمصلين عند قطع الصلاة 1- أنه عندما ينوي القطع يسلم تسليم واحد او تسليمين و هذا منافي للسنة إذ ان التسليم هو ركن كأي ركن بالصلاة و لا يفعل هذا الركن إلا إذا أتممنا الصلاة و أردنا الإنتهاء من الصلاة بعد ان أتممناها نختمها بهذا الركن 2- ان في بعض الأحيان يكون الذي يقيم الصلاة يطيل بالإقامة و نستطيع أن ننتهي من الصلاة قبل أن تبدأ الصلاة فنقول ((( العبرة باللحاق بتكبيرة الإحرام ))) فلو كانت النافلة سوف تمنعنا من اللحاق بتكبيرة الإحرام مع الإمام فإننا نقطعها و جزاكم الله خير